من بين الإستروجينات الثلاثة، الإستراديول هو المركب الأكثر هيمنة. وهو النوع الذي تنتجه المرأة عادةً خلال سنوات الإنجاب.

أما الإسترول، فيُنتج بكميات كبيرة في المشيمة أثناء الحمل. مقارنةً بالإستراديول، الإسترول أضعف.

الإسترون هو أحد الإستروجينات الرئيسية لدى النساء بعد مرورهن بمرحلة سن اليأس.

من بين كل هذه المركبات، الإسترول هو أكثر مكونات الإستروجين أماناً في المنتجات التجميلية. عادةً ما يحفز دوران الأكسجين والمواد المغذية في الجلد، مما يزيد من رطوبة الجلد ويقلل من التجاعيد.

بالطبع، هناك أيضاً مستحضرات موضعية من الإستراديول في السوق. عادةً ما تُباع على شكل جل أو مستحلبات أو رذاذ يُطبق على الجلد مرة واحدة على الأقل يومياً.

باعتبارها شكلاً قوياً من الإستروجين، تُستخدم عادةً لعلاج أعراض سن اليأس مثل الهبات الساخنة والتعرق الليلي. كما تُستخدم لتخفيف الانزعاج الجنسي الناجم عن جفاف وحكة المهبل.

بالفعل، الموضعيّات الإستروجينية أثبتت فعاليتها في حل مشاكل الجلد المرتبطة بالهرمونات. عليك فقط اتباع تعليمات الاستخدام بدقة لأنها قد تعرضك لبعض المخاطر الصحية عند الإفراط في استخدامها.

تسمح كريمات الإستروجين بامتصاص موادها مباشرة عبر الجلد. تختلف تعليمات التطبيق؛ فبعضها يُطبق على ذراع واحدة من الكتف إلى المعصم، بينما يُطبق البعض الآخر على الساقين.

نظرًا لأن كريمات الإستروجين تمتص مباشرة عبر الجلد، فهي عمومًا أكثر أمانًا مقارنة بالإستروجين الفموي. وهذا مفيد بشكل خاص للنساء اللاتي يعانين من مشاكل في الكوليسترول والكبد.

المشكلة هي أن الأبحاث حول الآثار طويلة الأمد للموضعيّات قليلة. أيضًا، يجب أن تكوني حذرة عند استخدامها في وجود أشخاص آخرين، لأنك لا ترغبين في امتصاص هذه المواد من قبل أشخاص لا يجب أن يتعرضوا لها.

لا ينبغي استخدام الإستروجينات الموضعية، خاصة تلك المحتوية على الإستراديول، إذا كنت تعانين من أي من المشاكل التالية:

• نزيف مهبلي غير مشخص
• مستويات عالية من الكالسيوم في الدم
• الحمل
• جراحة كبرى قادمة
• تاريخ من أمراض الكبد، أمراض الكلى، أمراض المرارة، النوبات، الذئبة، الربو، الانتباذ البطاني الرحمي، اضطرابات النزيف، أو اضطرابات الغدة الدرقية
• تاريخ من النوبة القلبية، السكتة الدماغية، جلطات الدم، أو أي سرطان خاص بالإناث (عنق الرحم، الرحم، المهبل، الثدي)

احتفظ بالمنتج بعيدًا عن الأطفال، فقد يسبب لهم آثارًا جانبية غير مرغوب فيها إذا ما تعرضوا له.

اتصل بطبيبك فوراً إذا لاحظت أيًا من الأعراض التالية:

• ردود فعل تحسسية مثل صعوبات في التنفس، الشرى، أو تورم الشفاه، اللسان، الحلق، أو الوجه
• مشاكل في الذاكرة، صعوبة في التفكير، وسلوك غير نمطي آخر
• حساسية أو انتفاخ في البطن
• كتل في الثدي
• اليرقان، أو اصفرار العينين أو الجلد
• أعراض النوبة القلبية مثل الغثيان، التعرق، أو آلام وضغط الصدر
• أعراض السكتة الدماغية مثل الضعف أو التنميل في جانب واحد من الجسم، مشاكل في الرؤية والتوازن، صداع حاد مفاجئ، أو كلام غير واضح
• أعراض ارتفاع الكالسيوم مثل القيء، الإمساك، زيادة التبول أو العطش، الخمول، ألم العظام، وضعف العضلات

للحفاظ على صحتك وسلامتك أثناء استخدام منتجات الإستروجين، تأكد دائمًا من التحدث إلى طبيبك حول موانع الاستعمال.

قد تسبب المستحضرات الموضعية المحتوية على الإستروجين تفاعلات سلبية مع أدويتك الأخرى. لذلك، من الأفضل الإفصاح عن المشكلات الصحية الأخرى لضمان أن هذا هو الحل الأنسب لك.

المنتجات المحتوية على الإستروجين تكون في الغالب صناعية، مع العديد من المخاطر والآثار الجانبية. لحسن الحظ، إذا كنت ترغب في تحقيق نفس تأثيرات الإستروجين، يمكنك تجربة الفيتوإستروجينات كبديل طبيعي.

الفيتوإستروجينات هي مركبات تأتي من النباتات. تتصرف بطريقة مشابهة جدًا لهرمونات الإستروجين في الجسم عند استهلاكها، ومن هنا جاء اسم "الفيتوإستروجينات".

يمكن العثور عليها في مشروبات الصويا، وفول الصويا، والتوفو، والتيمبيه، وبذور الكتان، وبذور السمسم، والشوفان، والقمح، والجزر، والتفاح، على سبيل المثال لا الحصر. كما توجد بكثرة في النباتات مثل Pueraria mirifica.

نظرًا لأن Pueraria mirifica مصدر قوي جدًا للفيتوإستروجينات، فإنه يُستخدم عادة في موطنه الأصلي في تايلاند وميانمار كوسيلة لتخفيف أعراض انقطاع الطمث. يمكن أن يكون حتى بديلاً للمستحضرات الموضعية المحتوية على الإستروجين من أجل صحة المهبل.

بشكل عام، تساعد في إدارة مشكلات صحية ملحوظة مثل ارتفاع مستويات الكوليسترول، انخفاض الرغبة الجنسية، الهبات الساخنة، هشاشة العظام، وحتى تقلبات المزاج. إذا كنت تبحث عن منتج قوي يسمح لجسمك بامتصاص المزيد من الفيتوإستروجينات، فكر في اختيار السيرومات بدلاً من الكريمات.